الخميس, 3 يوليو 2025 11:54 PM

مصدر سوري: اتفاق سلام مع إسرائيل "غير وارد" في الوقت الحالي

مصدر سوري: اتفاق سلام مع إسرائيل "غير وارد" في الوقت الحالي

أكد مصدر رسمي سوري اليوم الأربعاء أن الحديث عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل "سابق لأوانه". جاء ذلك غداة إبداء الدولة العبرية اهتمامًا بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي السوري.

ونقل التلفزيون عن مصدر رسمي لم يتم الكشف عن هويته قوله: "إن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن تُعدّ سابقة لأوانها".

وأضاف المصدر: "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها".

وقبل يومين، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن بلاده "مهتمة" بتطبيع علاقاتها مع سوريا ولبنان "مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل".

وجاءت تصريحات ساعر في خضم تحوّلات كبرى تشهدها المنطقة، بما في ذلك سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر وتكبّد حليفه حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، خسائر كبرى في حربه الأخيرة مع إسرائيل.

وأكدت السلطات السورية الجديدة أنها أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لخفض منسوب التوتر. وشنّت إسرائيل منذ إطاحة الأسد، مئات الضربات ضد الترسانة العسكرية السورية، كما تقدّمت القوات الاسرائيلية الى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وقالت إن هدفها من عملياتها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق.

وقال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مرارا إن بلاده لا تريد نزاعا مع جاراتها، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها. وتقول سوريا إن الهدف من المفاوضات الجارية هو إحياء اتفاقية العام 1974 لفك الاشتباك بين البلدين.

وشدد ساعر على أن إسرائيل لن تتخلى عن الجولان السوري الذي احتلت أجزاء واسعة منه في حرب عام 1967 وضمّتها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة. وقال إن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

ولطالما شكّلت السيطرة على الهضبة مصدر توتر بين إسرائيل وسوريا، علما بأن البلدين ما زالا تقنيا في حالة حرب.

ماذا يشمل الاتفاق المحتمل؟

ووفق ما كانت كشفت القناة 12 الإسرائيلية، فإن الاتفاق الأمني الإسرائيلي – السوري المحتمل يشمل ما يأتي:

  1. تحديث اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، بعد انتهاء حرب تشرين.
  2. تنسيق أمني استخباراتي سوري – إسرائيلي ضد إيران و"حزب الله"، بزعم محاولاتهما إنشاء خلايا في الجنوب السوري.
  3. اعتراف إسرائيلي بسوريّة مزارع شبعا.

وأشارت القناة إلى أن من المحتمل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يشمل الأردن، على مياه حوض اليرموك.

ورفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً الاثنين العقوبات المفروضة على سوريا، على أمل إعادة دمج الدولة التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي، في حين تتطلع إسرائيل إلى علاقات مع دمشق التي سارعت من جهتها إلى الترحيب بـ"قرار تاريخي".

وكان ترامب أعلن في أيار/مايو عزمه على رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا، بعد أن أنهى تحالف فصائل مسلحة قادته هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم "القاعدة"، نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

مشاركة المقال: