أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية في تصريح لوكالة سانا عن خطة لإصدار عملة نقدية جديدة، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية، وتشكل جزءاً من عملية الإصلاح النقدي والمالي.
أوضح الدكتور الحصرية أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تحسين جودة الأوراق النقدية المتداولة وضمان تلبية احتياجات السوق، مشيراً إلى أنه لا يتوقع أي انعكاسات سلبية على قيمة العملة الوطنية. وأكد أن الكميات المطبوعة من العملة الجديدة ستكون مدروسة بدقة بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بآلية طرح العملة الجديدة، ذكر الحصرية أن هناك مراحل عدة، تبدأ بالتداول التدريجي إلى جانب الفئات الحالية دون سحب أو إلغاء أي فئات متداولة، ثم تبدأ مرحلة التبديل، لتنتهي بجعل التبديل حصرياً عن طريق مصرف سورية المركزي.
أشار حاكم المصرف إلى أن العملة الجديدة تتميز بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير، مما يسهم في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وحماية حقوق المتعاملين. وأضاف أن الأوراق النقدية الجديدة ستُطبع لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة، وباستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير.
وشدد الدكتور الحصرية على أن إصدار العملة الجديدة هو إجراء فني وتنظيمي ضمن إطار السياسة النقدية لمصرف سورية المركزي، ولا يرتبط بزيادة الكتلة النقدية في السوق، وإنما يهدف إلى تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع والشراء.
أكد مصرف سورية المركزي أنه يُعدّ لإطلاق حملة توعية وطنية في الوقت المناسب، لتوضيح كافة التفاصيل المرتبطة بالفئة الجديدة والإجابة عن تساؤلات المواطنين والجهات الاقتصادية.