الثلاثاء, 8 يوليو 2025 01:34 AM

مع اشتداد الحرائق في اللاذقية: مطالب بإعادة عناصر الإطفاء المفصولين للاستفادة من خبراتهم

مع اشتداد الحرائق في اللاذقية: مطالب بإعادة عناصر الإطفاء المفصولين للاستفادة من خبراتهم

مع استمرار الحرائق في غابات ريف اللاذقية، تجددت المطالبات بإعادة عناصر الإطفاء المفصولين إلى الخدمة. وتزايدت الأصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى إنصاف هؤلاء العناصر والاستفادة من خبراتهم الضرورية في ظل الظروف الحالية.

سناك سوري-دمشق

اكتسب عناصر إطفاء في اللاذقية شهرة واسعة خلال إخمادهم حرائق سابقة، حيث عملوا لأيام بمعدات بسيطة وسيارات إطفاء قليلة، نظرًا لعدم تطوير النظام السابق لمنظومة الإطفاء.

وكتب “غدير” في منشور على الفيسبوك: «من أجل احتواء كارثة الحرائق المستمرة منذ أربعة أيام، يجب الاستعانة الفورية بكل الكوادر السابقة من رجال الإطفاء والموظفين الذين تم تسريحهم سابقاً، لا سيما من أبناء محافظة اللاذقية والمناطق الساحلية، وتشكيل غرف عمليات مشتركة للاستفادة من خبراتهم الميدانية ومعرفتهم الدقيقة بطبيعة الأرض وتضاريسها». كما دعا إلى «الاعتراف العلني بمحدودية الإمكانيات الحالية، وتوجيه نداء دولي عاجل لطلب المؤازرة، خصوصاً من الدول المجاورة التي تملك قدرات متقدمة في مكافحة حرائق الغابات». وأعرب “غدير” عن شكره وتقديره لكوادر الدفاع المدني والمتطوعين الذين يعملون منذ 5 أيام على إخماد النيران.

ويتفق الصحفي “حازم عوض” مع هذا الرأي، معتبراً أن البلاد تحتاج إلى إعلان الطوارئ البيئية، وأن إعادة المفصولين من جهاز الإطفاء يمكن أن يفيد من ناحية الخبرات، بالإضافة إلى تدخل الجيش بآلياته وطلب المساعدة الدولية. وأشار “عوض” إلى أن إعادة الغطاء النباتي للغابات المحروقة قد يستغرق مائة عام.

أما “ريم” فبدأت منشورها بالإشادة بجهود فرق الدفاع المدني، وقالت: «فريق إطفاء اللاذقية السابق لديه خبرة قديمة بطبيعة الأرض وطريقة إخماد الحريق على مدار سنوات عجاف. الآن، الأهم هو السيطرة على الحريق، وبعد ذلك يمكن توظيف من تريدون، ولكن حالياً يجب الحفاظ ولو على شجرة واحدة».

في غضون ذلك، ذكر ناشطون أن عناصر الإطفاء المفصولين تقدموا بطلب للمشاركة في إخماد النيران، لكن طلبهم قوبل بالرفض. ومع ذلك، صرح أحد العناصر المفصولين لـ”سناك سوري”، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، بأنه لم يسمع بمثل هذا الرفض من زملائه، وأنه شارك مع آخرين كمتطوعين للمساعدة في إخماد الحرائق.

وكانت وزارة الداخلية قد أرسلت تعزيزات لمساعدة فرق الدفاع المدني، بالإضافة إلى إعلان عن تدخل لبنان بعد تركيا والأردن للمساعدة، في وقت تدخل الحرائق يومها الخامس، مما أدى إلى إخلاء بعض القرى ودمار واسع في الغطاء النباتي.

مشاركة المقال: