الأربعاء, 23 أبريل 2025 07:45 PM

3 عادات مدمرة لصحة دماغك في شبابك: تجنبها الآن!

3 عادات مدمرة لصحة دماغك في شبابك: تجنبها الآن!

ينصح أطباء المخ والأعصاب بتجنب 3 أشياء خاصة في مرحلة الشباب تُؤثر بشكل سلبي ومباشر على صحة الدماغ.

وقال الدكتور بايبينغ تشين، طبيب الأعصاب والصرع في جامعة ميشيغان الأميركية، كوننا بشراً، غالباً ما نفكر في سؤال: «ماذا لو فعلتُ الأمور بشكل مختلف عندما كنتُ أصغر سناً؟». وأضاف: «مع أنني لا أشجع هذا النوع من التفكير، فقد يُسبب قلقاً وتوتراً لا داعي لهما بشأن أمور لا يمكننا تغييرها. إلا أنه من المهم التأمل في أخطاء الماضي ودروسه، فهذا يُساعدنا على النمو لنصبح نسخةً أفضل من أنفسنا، والأفضل من ذلك أن نتعلم من أخطاء الآخرين قبل أن نرتكبها نحن أيضاً».

إليكم 3 أمور بارزة عليك تجنبها للحفاظ على كفاءة المخ والدماغ والصحة بشكل عام.

شرب الصودا يومياً في سن المراهقة

لم ندرك تماماً الضرر الذي قد يُسببه الإفراط في تناول السكر على الصحة. والأبحاث واضحة؛ حيث تُسهم الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر في مقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات المزمنة، وحتى التدهور المعرفي.

قد يزيد الإفراط في تناول السكر على المدى الطويل من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر.

ولحسن الحظ، يُمكن أن يُساعد تقليل استهلاك المشروبات الغازية وتناول السكر بشكل عام في التخفيف من بعض هذه الآثار الضارة؛ مع أن بعض العواقب طويلة المدى قد لا تكون قابلة للعكس تماماً.

الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة

قد يؤدي التعرض المفرط للضوضاء إلى فقدان السمع، وزيادة حساسية الأذن للأصوات، وطنين مستمر في الأذنين. ويُعد تلف خلايا الشعر في القوقعة غير قابل للإصلاح، إذ إن هذه الخلايا لا تتجدد. كما أظهرت الدراسات أن ضعف السمع غالباً ما يرتبط باضطرابات نفسية، مثل القلق والاكتئاب.

وبالإضافة إلى ذلك، تربط دراسات متعددة فقدان السمع بزيادة خطر التدهور المعرفي والخرف، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن الدماغ عندما يُكافح لمعالجة الأصوات بسبب فقدان السمع، فإنه يُحوّل الموارد المعرفية بعيداً عن الذاكرة والتفكير.

ومع التقدّم في السن، من المُرجّح أن يتراجع سمعك، ويقول تشين: «على الرغم من أنني ما زلت أستخدم سماعات الرأس، وأستمع إلى الموسيقى، خاصةً أثناء ممارسة الرياضة، فإنني أُقلّل مستوى الصوت إلى 60 في المائة أو أقل، وأُحدّد وقت الاستماع بما لا يزيد على 60 دقيقة يومياً».

إذا كنت تُعاني من ضعف سمع فإنّ مُعالجته في أسرع وقت مُمكن يُمكن أن يُساعد في تخفيف العبء المعرفي. وقد وُجد أن أجهزة السمع تُقلّل من خطر الإصابة بالخرف لدى الأفراد الذين يُعانون من فقدان السمع، ليس فقط من خلال تأخير التدهور المعرفي، بل أيضاً من خلال تحسين صحة الدماغ بشكل عام.

ومن المُثير للاهتمام أن زيادة خطر التدهور المعرفي لا تنطبق على الأشخاص الذين وُلدوا صُماً أو عانوا من فقدان السمع في سن مُبكرة جداً، حيث تُطوّر أدمغتهم تكيفات معرفية للتخفيف من التأثير السلبي.

عدم أخذ النوم على محمل الجد في المراهقة والشباب

لم نكن ندرك أهمية النوم. فمدة النوم وجودته أمران أساسيان لصحة الدماغ؛ ليس فقط للراحة، بل أيضاً لنمو الدماغ خلال فترة المراهقة، وتقوية الذاكرة، ومعالجة المشاعر، والتخلُّص من الفضلات.

ويقول تشين: «الآن، وبعد أن أصبح لديّ فهم أفضل لدور النوم، أسعى جاهداً للحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. وظيفتي بصفتي طبيباً لا تسمح لي بذلك دائماً، خصوصاً عندما أكون في مناوبة. ومع ذلك، وبصفتي من أشد المدافعين عن صحة الدماغ، أدعو إلى تغيير مهنتنا -خصوصاً أثناء التدريب الطبي- لضمان حصول مزيد من الأطباء على الراحة التي يحتاجون إليها».

قد تكون للتغيرات الهيكلية طويلة المدى في الدماغ عواقب دائمة. ولكن يمكن عكس بعض الآثار المعرفية والسلوكية المرتبطة بقلة النوم من خلال تحسين عادات النوم.

مشاركة المقال: