الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 04:00 PM

أهالي دير عطية يرفضون عودة المتورطين بانتهاكات سابقة ويطالبون بتفعيل العدالة الانتقالية

أهالي دير عطية يرفضون عودة المتورطين بانتهاكات سابقة ويطالبون بتفعيل العدالة الانتقالية

رفع عدد من أهالي المعتقلين والجرحى وذوي الشهداء في مدينة دير عطية بريف دمشق معروضًا رسميًا إلى محافظ ريف دمشق، يعربون فيه عن رفضهم القاطع لمحاولات إعادة بعض العناصر المتورطة في الانتهاكات السابقة إلى مواقعهم أو إلى الحياة العامة.

وأكد الأهالي في بيانهم تمسكهم الشديد بتفعيل مبادئ العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، محملين السلطات المحلية مسؤولية ضمان عدم عودة المتورطين في الإساءات السابقة إلى صفوف المؤسسات أو إلى أي مواقع تنفيذية أو أمنية. واعتبروا أن أي خطوة في هذا الاتجاه "تشكل خطرًا على الأمن الاجتماعي وتهدد الثقة بين المواطنين والدولة".

وتضمن المعروض مجموعة من المطالب الأساسية، من بينها منع عودة العناصر المتورطة إلى المؤسسات المدنية والعسكرية تحت أي ذريعة كانت، وتفعيل لجان العدالة الانتقالية بهدف مراجعة الملفات السابقة والتحقق من مدى تورط الأفراد في الانتهاكات. بالإضافة إلى ذلك، طالب الأهالي بضمان حقوق الضحايا وذويهم من خلال تعويضات عادلة وإجراءات إنصاف واضحة، وتعزيز الشفافية والمساءلة في ملف العائدين والمصالحة المحلية.

واختتم الأهالي معروضهم بالتأكيد على استمرارهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة ورفضهم لأي محاولات لتجاوز مرحلة العدالة الانتقالية، موجهين شكرهم للسلطات المحلية على "تفهمها وتعاونها"، ومؤكدين أن هدفهم الأسمى هو "تحقيق السلم الأهلي وحماية النسيج المجتمعي في دير عطية".

يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه مناطق ريف دمشق جهودًا متواصلة لإعادة الاستقرار الاجتماعي وتعزيز المصالحات المحلية، إلا أن عودة شخصيات متهمة بانتهاكات سابقة تثير جدلاً واسعًا في الأوساط الشعبية، خصوصًا بين عائلات المعتقلين والضحايا الذين يرون أن العدالة لم تتحقق بعد.

ويرى ناشطون محليون أن هذه المبادرات الشعبية تعبّر بوضوح عن رغبة الأهالي في ترسيخ بيئة آمنة وعادلة تمهّد لمصالحة حقيقية قائمة على المحاسبة لا على التسويات الشكلية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: