إعادة فتح طريق دمشق - السويداء بعد اشتباكات مسلحة وتجاوزات أمنية

أعلنت قوى "الأمن العام" عن إعادة فتح طريق دمشق – السويداء أمام حركة المرور اليوم، الخميس 3 من تموز، وذلك بعد إغلاقه نتيجة اشتباكات وقعت بين مجموعتين أمنيتين بالقرب من حاجز منطقة المسمية الواقعة في أقصى الريف الشرقي لمحافظة درعا.

وأفاد مصدر من الشرطة في محافظة السويداء، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لمراسل عنب بلدي، بأن قوات الأمن العام بدأت بالسماح بعبور المارة بشكل تدريجي منذ ليلة أمس الأربعاء. وتتمركز العناصر الأمنية حاليًا عند حاجز منطقة المسمية، حيث سُمح في البداية لصهاريج الوقود بالدخول إلى المحافظة، تبع ذلك السماح بعبور الحافلات والسيارات الأخرى.

وأكد مكتب شركة "الأخوية" للنقل، في تصريح لعنب بلدي، أن الرحلات من وإلى دمشق تسير بصورة طبيعية وأن الطريق آمن تمامًا، بالإضافة إلى تسيير رحلات خاصة بطلاب الجامعات.

وكان طريق دمشق- السويداء قد أُغلق منذ فجر الأربعاء 2 من تموز، بسبب اشتباكات بين مجموعتين أمنيتين عند حاجز منطقة المسمية في أقصى الريف الشرقي لمحافظة درعا.

وأشار مراسل عنب بلدي إلى أن الأمن العام حذر المسافرين من عبور الطريق نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعتين أمنيتين عند حاجز منطقة المسمية، وذلك بعد رفض العناصر الأمنية المسؤولة عن الحاجز تسليم موقعهم لمجموعة أمنية أخرى، إثر تزايد الشكاوى من تجاوزات عناصر الحاجز بحق المارة، ما دفع مجموعة تابعة للأمن العام للتوجه إلى الحاجز للتمركز فيه بدلًا من العناصر الموجودة.

وذكر مصدر من الشرطة في محافظة السويداء، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، أن الوحدات الأمنية أغلقت الطريق في منطقة براق منذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بسبب وجود عملية أمنية في المنطقة، موجهًا أهالي المحافظة بعدم التوجه إلى المنطقة في الوقت الحالي حتى إشعار آخر. وتأتي هذه التوترات وسط غياب أي تصريحات رسمية حول الأحداث الجارية على طريق دمشق، في حين تحدثت أنباء عن "عملية أمنية محتملة" في المنطقة، وفقًا لما نقلته شبكة "السويداء 24" المحلية.

انتهاكات حاجز المسمية

وكانت غرفة تجارة وصناعة السويداء قد أدانت، في 26 من حزيران الماضي، تصرفات عناصر الحاجز، وطالبت الجهات المعنية والمسؤولين بمعالجة الوضع، وذلك على خلفية تعرض نائب رئيس الغرفة للابتزاز وسلب مبلغ مالي منه. وفي اليوم نفسه، أوقفت مجموعة مسلحة التاجر عامر عبيد، وقامت بسلب سيارته ومبلغًا ماليًا على بعد مئات الأمتار من حاجز المسمية، بعد تعرضه "لتأخير مريب" عند الحاجز، بحسب بيان صادر عن آل عبيد. وحمّل آل عبيد الجهات الرسمية مسؤولية الحادثة، مطالبين بإجراء تحقيقات فورية ومحاسبة المتورطين وضبط الأمن في الطريق، وفقًا للبيان. من جانبه، أعلن محافظ السويداء، مصطفى بكور، في 27 من حزيران الماضي، متابعة الشكاوى الواردة مع الجهات المعنية، ووعد بمعالجة الأخطاء التي حصلت، بحسب ما نقله المكتب الصحفي لمحافظة السويداء عن البكور.