الأحد, 22 يونيو 2025 01:38 AM

الداخلية السورية تعلن القبض على وسيم الأسد بتهم تتعلق بالمخدرات والفساد

الداخلية السورية تعلن القبض على وسيم الأسد بتهم تتعلق بالمخدرات والفساد

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم السبت الموافق 21 من حزيران، عن إلقاء القبض على وسيم الأسد، أحد أقارب الرئيس السابق بشار الأسد. وأفادت الوزارة في بيان رسمي نشرته عبر منصاتها، بأن عملية أمنية محكمة نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية، أسفرت عن استدراج وتوقيف وسيم الأسد.

وذكر البيان أن وسيم الأسد يعتبر من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات وعدد من الجرائم الأخرى خلال فترة النظام السابق. وقد نفذت العملية بواسطة فريق من إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.

وأكدت الداخلية أن هذه الخطوة تعكس التزامها بمكافحة الجريمة وتحقيق العدالة في البلاد.

من هو وسيم الأسد؟

وسيم بديع الأسد، من مواليد عام 1980 في سوريا، ينتمي إلى عائلة الرئيس السابق بشار الأسد. خلال فترة الثورة السورية، وُجهت إليه اتهامات بالتورط في شبكات تصنيع وتهريب المخدرات، وخاصة الكبتاجون. وقد توسعت نشاطاته في التجارة العامة والنقل الجوي والبري والبحري، كما شغل عضوية غرفة التجارة السورية المشتركة. عُرف بقضايا الفساد واستغلال نفوذ عائلته، مما أثار جدلاً واسعاً حول دوره في الاقتصاد السوري.

العقوبات الدولية

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وسيم الأسد، تضمنت تجميد أصوله ومنعه من السفر، وذلك في إطار الجهود الدولية للضغط على النظام السوري السابق لمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة غير القانونية.

ومنذ سقوط نظام الأسد، أبدت السلطة الجديدة جديتها في محاربة صناعة وتجارة “الكبتاجون”، الأمر الذي طمأن دول الخليج وغيرها حيال الملف. ويستمر الكشف عن معامل صناعة “الكبتاجون”، حيث تعمل وزارة الداخلية السورية على ضبط وملاحقة المهربين والمنتجين، ومصادرة وإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، وإلقاء القبض على المروجين والمهربين.

وقد ساهم ملف “الكبتاجون” في سوريا في زيادة العقوبات الاقتصادية، ومع زوال النظام، دعت الأوساط الحقوقية والمنظمات الدولية إلى رفع هذه العقوبات. كما دعت المنظمات والجمعيات المحلية والدولية إلى مساءلة المتورطين بملف “الكبتاجون” قانونيًا، بدءًا من رأس هرم النظام السابق، بسبب تداعياته وآثاره المجتمعية والأمنية والصحية.

مشاركة المقال: