سناك سوري _ متابعات
حذّر الرئيس السوري “أحمد الشرع” من أن أي فوضى في “سوريا” ستلحق الضرر ليس في الدول الإقليمية فحسب بل بالعالم كله.
وقال “الشرع” في حديثه لصحيفة الأمريكية اليوم أن كلّاً من “تركيا” و”روسيا” يمتلكان وجوداً عسكرياً في الأراضي السورية، لكن “دمشق” ألغت اتفاقياتها السابقة مع الدول الأخرى وتعمل على صياغة اتفاقات جديدة.
وأوضح أن أي اتفاقية جديدة يجب أن تضمن استقلال “سوريا” واستقرارها الأمني وألّا يشكّل وجود أي دولة تهديداً أو خطراً على دول أخرى انطلاقاً من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن “سوريا” أبلغت جميع الأطراف بأن أي وجود عسكري يجب أن يكون متماشياً مع الإطار القانوني السوري.
وعن العلاقة مع “روسيا” قال “الشرع” أنها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وكامل التسليح السوري مصدره روسي في وقتٍ لم تتلقَّ “دمشق” بعد أي عروض من دول أخرى لاستبدال السلاح الروسي مؤكداً انفتاح “سوريا” على شراء السلاح سواءً من “روسيا” أو من دول أخرى، كما لفت إلى الاتفاقيات العديدة مع “روسيا” في مجال الغذاء والطاقة التي اعتمدت عليها “سوريا” لسنوات طويلة، ما يستدعي أخذ المصالح السورية بعين الاعتبار.
الرئيس السوري أشار إلى أن سقوط نظام “الأسد” والوضع الجديد الذي نشأ في “سوريا” مهّدا الطريق أمام مجموعة جديدة من العلاقات الأمنية في المنطقة، مبيناً أن العديد من الدول الإقليمية أو الأوروبية لديها مصلحة في استقرار “سوريا”.
وعن الشروط الأمريكية لرفع العقوبات عن “سوريا” قال “الشرع” أن بعض الشروط بحاجة لنقاش أو تعديل، موضحاً أن الحكومة السورية تدرس منح الجنسية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات، وتزوّج بعضهم من مواطنات سوريات وظلّوا إلى جانب الثورة.
وأكّد “الشرع” التزام حكومته بالحفاظ على أمن ومحاسبة المسؤولين عن العنف، وأوضح أن بضعة أشهر لا تكفي لتأسيس جيشٍ لبلدٍ بحجم “سوريا” وهو تحدٍّ كبير بحدّ ذاته وسيستغرق بعض الوقت وفق حديثه.