تتصاعد المخاوف في الساحل السوري من عودة محتملة إلى دائرة العنف، وذلك في ظل تطورات بارزة تشمل اشتعال مناطق الأقلية الدرزية في محيط دمشق، وما تبع ذلك من تسريبات صوتية مسيئة أثارت الشكوك حول استهداف ممنهج للأقليات، رغم النفي الرسمي.
التطور الآخر يتمثل في الكشف عن تفاصيل جديدة حول بيان رامي مخلوف، الذي أعلن فيه عن تشكيل قوة عسكرية لحماية الساحل. أكد نجله علي صحة البيان، مشيراً إلى وجود مخاطر تهدد المنطقة نتيجة تدخل أطراف متعددة.
علي مخلوف حذر من محاولات لافتعال مشاكل أمنية تخدم مصالح شخصية وتعطل "برنامج حماية الأهالي". يأتي ذلك في سياق تقارير سابقة عن انقسام بين تيار محسوب على إيران وآخر على روسيا، حيث يهدف بيان مخلوف إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
مصدر مقرب من جهاز استخبارات سابق في النظام السوري قلل من أهمية القوة العسكرية التي تحدث عنها مخلوف، معتبراً ذلك "تمويهاً على مسارات التفاوض الجارية لإيجاد حل لمشكلة الساحل". وأشار إلى العمل على تشكيل قوة محدودة العدد مهمتها حفظ الأمن والاستقرار بالتعاون مع الإدارة المؤقتة.
مصدر لبناني مقرب من النظام السوري كشف عن جهود إيرانية للتواصل مع الإدارة المؤقتة في دمشق، عبر شخصيات عربية، لإقناعها بقدرة إيران على لعب دور محوري في ترتيب الأوضاع في الساحل، مع التلويح بتحريك أوراق أخرى في حال فشل هذه المحاولات.