الثلاثاء, 15 يوليو 2025 12:15 AM

المبعوث الأمريكي: دمشق "متحمسة" لدمج "قسد".. و"قسد" تتباطأ

المبعوث الأمريكي: دمشق "متحمسة" لدمج "قسد".. و"قسد" تتباطأ

أفاد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، بأن الحكومة السورية تبدي حماسة لضم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى صفوفها، في حين تظهر الأخيرة تباطؤًا في القبول والتفاوض والمضي قدمًا نحو هذه الخطوة. وصرّح براك لوكالة "روداوو"، التي تتخذ من كردستان العراق مقرًا لها، اليوم الأربعاء 9 تموز، بأن دمشق تسعى إلى ما وصفه بـ"دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، معتقدًا أن الحكومة في دمشق كانت "سخية" في سعيها لإيجاد طريقة لتوحيد هذه المصالح، على حد تعبيره.

ووجه براك نصيحة لـ"قسد" بالإسراع، معتبرًا أن الطريق الوحيدة أمامهم هي دمشق، في إشارة إلى الانضمام إلى الحكومة. وأشار براك إلى أن "قسد" شريك رئيسي وفعال للولايات المتحدة، مؤكدًا أنهم عملوا على ضمان وجودهم، وفقًا لوكالة "كردستان 24".

جاءت تصريحات المبعوث الأمريكي عقب لقائه مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في العاصمة دمشق. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل معلنة حول اللقاء حتى لحظة تحرير الخبر. وتداولت أنباء عن لقاء ثلاثي محتمل، يضم الشرع وبراك وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، إلا أن قناة "الحدث" نفت لقاء الأخير بالرئيس السوري، نقلًا عن مصادر لم تسمّها. من جانبه، لم يرصد مراسل عنب بلدي أي وجود لوفود من جانب "الإدارة الذاتية" الذراع الحوكمي لـ"قسد"، في أثناء لقاء الشرع ببراك.

جولة "إيجابية"

وبحسب وكالة "هاور" المقربة من "الإدارة الذاتية"، عُقدت جولة جديدة من المفاوضات في دمشق اليوم، بين الحكومة السورية وممثلين عن "قسد". حضر من جانب الحكومة وزير الخارجية، الشيباني، وزير الداخلية أنس خطاب، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة. بينما حضر من جانب "الإدارة الذاتية" و"قسد" قائد الأخيرة، عبدي، وعضوي الرئاسة المشتركة للوفد المفاوض، فوزة يوسف وعبد حامد المهباش، إلى جانب رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة" إلهام أحمد.

وبحسب مصدر لوكالة "هاور"، لم تسمه، ناقش المجتمعون آليات تطبيق بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق. كما ناقش المجتمعون ملف المعابر الحدودية، وكيفية دمج المؤسسات في شمال شرقي سوريا مع المؤسسات الحكومية، متطرقين إلى التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين. ووصف المشاركون الاجتماع بـ"الإيجابي"، وفق "هاوار".

وكان اتفاق جرى، في 10 آذار الماضي، في عملية وصفت بـ"التاريخية" بين الشرع وعبدي، وقضى بدمج مؤسسات "قسد" العسكرية والمدنية بمؤسسات الدولة، والعمل على تنفيذ الاتفاق بمدة لا تتجاوز السنة. ومنذ ذلك الحين، تجري جولات للمفاوضات بمسار متعرج، وسط إصرار من الحكومة على دمج "قسد" كأفراد، بينما تريد الأخيرة الاندماج كتلة واحدة.

اتفاق الشرع- عبدي يواجه خطر الانهيار
مشاركة المقال: