الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 10:13 AM

بعد أسبوع من الظلام: استجابة لـ"سوريا 24" تعيد الكهرباء إلى الحجر الأسود

بعد أسبوع من الظلام: استجابة لـ"سوريا 24" تعيد الكهرباء إلى الحجر الأسود

اشتكى سكان أحد أحياء مدينة الحجر الأسود بريف دمشق من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل لمدة أسبوع، معربين عن استيائهم لعدم استجابة ورشات الطوارئ لنداءاتهم المتكررة. وأشار الأهالي إلى أن أعطالاً في الشبكة الهوائية المعلقة بالقرب من مدرسة الحجر الأسود الثالثة كانت السبب وراء انقطاع الكهرباء عن الحي، في ظل افتقار مركز الطوارئ المشرف على المنطقة للإمكانات اللازمة لإجراء الإصلاحات السريعة.

واليوم، وبعد تواصل "سوريا 24" مع مديرية الكهرباء في ريف دمشق لإطلاعها على الوضع، تحركت فرق الطوارئ لمعالجة العطل. وتم إرسال ورشة فنية إلى الموقع، حيث قامت بإصلاح الخط وإعادة التيار الكهربائي إلى الحي.

وقال دريد السيد، أحد السكان، إنهم راجعوا رئيس البلدية مرارًا وتكرارًا دون جدوى، لافتًا إلى أن المركز الذي تُسحب منه التغذية الكهربائية (حي الثورة) يفتقر إلى أدنى معايير السلامة، مع بقاء أبوابه مفتوحة، مما يعرض الأطفال والمارة لخطر مباشر. وأضاف في حديثه إلى منصة "سوريا 24" أن الأهالي تلقوا وعودًا بتوصيل محولة جديدة إلى الحي، لكنها لم تتحقق منذ أكثر من شهر، مما فاقم معاناتهم بسبب الأعطال المتكررة.

وأوضح محمد إدريس، من المكتب الإعلامي للشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، في تصريح لـ"سوريا 24" أن "منطقة الحجر الأسود تحتاج إلى إمكانات كبيرة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، وهي حاليًا تُغذى عبر مخرج الحجر الأسود من محطة تحويل ميدان 2، ويوجد في الخدمة مركزا تحويل فقط". وأضاف أن هناك "موافقة على تركيب محولة ثالثة (مركز تحويل الحجر الأسود 54) باستطاعة 630 ك.ف.أ، لكن إدخالها في الخدمة يتطلب تنفيذ شبكات توتر منخفض وكابلات وأمراس ألمنيوم، وهو ما يحتاج إلى جهد وإمكانات إضافية".

وأشار إدريس إلى أن المنطقة كانت قبل عام 2011 تتغذى من حوالي 70 مركز تحويل، أما الآن فإن مكتب طوارئ الحجر الأسود يتبع إداريًا لمكتب طوارئ يلدا، ويعمل فيه عامل واحد فقط إلى جانب بعض العمال المدنيين المتطوعين، مؤكدًا أن الأعطال تتم متابعتها بشكل مباشر وأن حلها يتم بشكل عاجل قدر الإمكان.

إن غياب حركة الإعمار في الحجر الأسود والدمار الذي لحق بالمدينة جعلا الأهالي، الذين عاد قسم منهم مؤخرًا، يعيشون في ظروف معيشية صعبة، وسط شكاوى متكررة من الإهمال وضعف الاستجابة من المؤسسات الخدمية. وفي تقارير سابقة لمنصة "سوريا 24" تم تناول سوء الوضع الخدمي في المدينة، سواء من ناحية الاتصالات، والطرقات، والمياه، والكهرباء، إضافة إلى دمار البنية التحتية وتراكم الأنقاض في الأحياء السكنية.

إذ يعاني السكان اليوم من تحديات مركبة، تشمل الدمار الكبير للمنازل، وغياب المدارس والمراكز الصحية الفاعلة، وغياب الاستثمارات الخدمية، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية ويجعل من أي عطل خدمي – مثل انقطاع الكهرباء – أزمة تفاقم هشاشة الوضع الإنساني في المدينة.

مشاركة المقال: