وسط تصاعد التوترات في المنطقة، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات احترازية لحماية دبلوماسييها ومواطنيها. تستعد السفارة الأميركية في العراق لإخلاء منظم بسبب تزايد المخاطر الأمنية، وفقًا لمسؤولين أميركيين.
أكد المسؤولون أيضًا استعداد وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين. يهدف هذا الإجراء إلى تقليص بعثة أميركا في العراق بناءً على أحدث التحليلات الأمنية.
سيسمح الجيش الأميركي لعائلات العسكريين الأميركيين في البحرين بمغادرة المملكة مؤقتًا بسبب التوتر المتصاعد. وقد أذن وزير الدفاع الأميركي بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
أكد مسؤول أميركي أن سلامة وأمن الأفراد العسكريين وعائلاتهم على رأس الأولويات، وأن القيادة المركزية الأميركية تراقب تطورات الوضع في الشرق الأوسط بالتنسيق مع وزارة الخارجية والحلفاء والشركاء في المنطقة.
في سياق متصل، أكد مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، ولم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر.
يأتي هذا التحرك في ظل تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب فيها عن قلقه بشأن موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن، مهددًا بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وكان وزير الدفاع الإيراني قد صرح بأن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.