في تطور مفاجئ، كشفت تقارير أمريكية عن تفاصيل الهجوم الجوي الذي شنته الولايات المتحدة مؤخرًا على منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى عملية خداع عسكرية متقنة سبقت الهجوم بهدف تضليل العالم، وهو ما نجحت فيه.
في يوم السبت الماضي، نشرت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية، بما في ذلك CNN و Fox News و BILD، تقارير تفيد بإقلاع قاذفات B-2 أمريكية من ولاية ميزوري، متجهة غربًا عبر المحيط الهادئ نحو جزيرة غوام، التي تضم قاعدة جوية أمريكية استراتيجية. وأشارت التقديرات في ذلك الوقت إلى أن القاذفات تحمل قنابل خارقة للتحصينات، مما يوحي بهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
لكن، وكما أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن البنتاغون، كان هذا الأمر برمته مجرد خدعة مُحكمة. فبينما كانت أنظار العالم مُركزة على حركة الطائرات غربًا، اتجهت مجموعة أخرى من القاذفات الأمريكية سرًا شرقًا نحو إيران، بعيدًا عن الرصد والتغطية الإعلامية.
وفي ليلة السبت - الأحد، نفذت هذه القاذفات ضربات دقيقة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، مستهدفة ثلاث منشآت نووية حساسة داخل إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان. كما أطلقت غواصات أمريكية صواريخ كروز على أهداف نووية إضافية.
وأكد البنتاغون رسميًا يوم الأحد نجاح العملية، مشيرًا إلى أن عنصر المفاجأة كان حاسمًا. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية: "الخدعة كانت ضرورية للحفاظ على تأثير الضربة، وقد أدت الغرض بالكامل".
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطة مكنت القوات الأمريكية من تنفيذ الهجوم بسرعة وبأقل احتمال لرصده من قبل الدفاعات الإيرانية. ومن خلال التظاهر بالتحرك نحو غوام، أرسلت واشنطن إشارة زائفة لطهران بأن هناك متسعًا من الوقت للاستعداد، بينما كانت الضربة الحقيقية تُنفذ من الاتجاه المعاكس.