أخمدت فرق "الدفاع المدني السوري" حريقًا اندلع في محطة محروقات بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن إصابة 28 شخصًا.
أفاد "الدفاع المدني" اليوم الأربعاء، 23 نيسان، أن الحريق الذي اندلع مساء الثلاثاء تسبب بإصابة 28 شخصًا، بينهم حالتان حرجتان وأربع نساء. كما أصيب أربعة من رجال الإطفاء بضيق تنفس وإجهاد نتيجة الدخان والحرارة الشديدة، رغم اتخاذهم إجراءات السلامة.
نتجت الإصابات عن الحريق الذي امتد من محطة المحروقات إلى المنازل والمستودعات المجاورة. استغرقت عمليات الإخماد ثلاث ساعات بمشاركة سبعة فرق إطفاء وأربع سيارات إسعاف، قدمت الإسعافات الأولية ونقلت 16 مصابًا، معظمهم يعانون من ضيق التنفس.
تشير المعطيات الأولية إلى أن سبب الحريق هو تماس كهربائي أثناء نقل الوقود. تسبب الحريق بأضرار مادية كبيرة في المحطة والمنازل والمستودعات المجاورة.
أشاد "الدفاع المدني" بجهود الأهالي والفعاليات المحلية التي ساهمت في إخماد الحريق بتأمين المياه لفرق الإطفاء، في ظل نقص المياه الحاد الذي تعاني منه مدينة الباب.
تسببت الحرائق الناتجة عن خزانات الوقود، سواء خلال عمليات النقل أو الصيانة، أو انفجار الخزانات في "حراقات" النفط البدائية، في السنوات الأخيرة، بأضرار بشرية ومادية.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق، في 18 آذار الماضي، بإصابة شخص بانفجار صهريج مازوت خلال إفراغ حمولته في مستودع بدوما.
أكثر من 2000 حريق
في 20 نيسان الحالي، أخمدت فرق "الدفاع المدني" وأفواج الإطفاء الحرجي حريقًا "ضخمًا" اندلع في المناطق الحرجية في جبل المشهد العالي قرب مصياف في ريف حماة الغربي.
ذكر الدفاع المدني أنه بعد 20 ساعة من عمليات الإطفاء والعزل والتبريد، وبمواجهة صعوبات بسبب الرياح وتضاريس المناطق الجبلية، تم إخماد الحريق بمشاركة أربع فرق إطفاء مجهزة.
منذ بداية العام وحتى نهاية آذار الماضي، استجاب الدفاع المدني لـ 2261 حريقًا، تسببت بوفاة 34 مدنيًا بينهم 13 طفلًا وست نساء، وإصابة 140 مدنيًا بينهم 36 طفلًا و45 امرأة بحالات حروق واختناق.
