أطلق ناشطون وإعلاميون وأعيان بلدة كفرومة بريف معرة النعمان الغربي، بالتعاون مع المجلس البلدي، حملة خدمية تهدف إلى إعادة تأهيل البنى التحتية المنهارة وتحسين الظروف المعيشية للأهالي. تأتي هذه المبادرة بعد سنوات من التهميش والدمار الذي خلفه قصف قوات النظام على البلدة.
منصور الحمادي، نائب مدير الحملة، أوضح لمنصة سوريا 24 أن الحملة تسعى إلى جمع التبرعات لإعادة تأهيل قطاعات الصحة والتعليم والمرافق العامة. وتشمل الخطة ترميم المدارس، وإنارة وتنظيف الشوارع، بالإضافة إلى إصلاح شبكات الصرف الصحي والمرافق الصحية التي تمثل إحدى أبرز المشكلات اليومية للسكان.
أكد الحمادي أن قطاع التعليم يواجه تحدياً كبيراً بعد تضرر ثماني مدارس، بينها مدرستان مدمرتان بالكامل، فيما تحتاج ست مدارس أخرى إلى ترميم متفاوت لضمان عودة الطلاب إليها.
أوضح القائمون على الحملة لمنصة سوريا 24 أن التبرعات ستُجمع عبر عدة قنوات، من بينها حساب داخلي “شام كاش”، وحسابات بنكية خارجية، وأنظمة الحوالات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى خدمة “ويسترن يونيون”. وستتضمن الدعوة الرسمية، التي ستُنشر على الصفحة المعتمدة للحملة “مكتب كفرومة الإعلامي”، تفاصيل كاملة حول طرق التبرع.
يشرف على الحملة فريق منظّم يضم مديراً ونائب مدير ومكتباً إعلامياً وآخر تقنياً ومديراً للعلاقات العامة، مما يعكس الطابع المؤسسي للمبادرة وسعيها لضمان الشفافية واستدامة العمل.
تعد بلدة كفرومة واحدة من البلدات المتضررة في ريف إدلب الجنوبي، إذ يعيش فيها نحو 21 ألف نسمة، أي ما يقارب 3500 إلى 4000 عائلة، بينهم 4 آلاف طالب. ولم تنجُ البلدة من القصف والدمار الذي حوّلها، كسائر مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، إلى منطقة منكوبة تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.