الإثنين, 3 نوفمبر 2025 11:44 PM

دعوة للتسامح: أهمية تعليم الأبناء قيمة الاختلاف وقبول الآخر

دعوة للتسامح: أهمية تعليم الأبناء قيمة الاختلاف وقبول الآخر

يتساءل سمير حماد: لماذا يصر العرب على أنهم شعوب إقصائية؟ ولماذا يجدون صعوبة في فهم معنى الاختلاف، ويكتفون بالتفكير بنمط واحد؟ لماذا لا يتقبلون الآخر ولا يستوعبون وجود طوائف ومذاهب وشعوب أخرى؟

إننا اليوم نقف في ذهول أمام عقلية ترفض الآخر وتدعو إلى عبودية الدين أو الحزب أو المذهب أو الطائفة، أو التنظيم الذي يصادر حق القبول بالآخر ويهدر دمه، فيقتل ويدمر، ويُهمّش المختلف ويغتاله.

معركتنا الحقيقية هي معركة تحرير العقل قبل الأرض أو الدولة، معركة ترميم الفجوات التي أوجدتها خلافاتنا، معركة قبول الآخر المختلف وقبول الاختلاف ذاته، لأنه الأصل. إنها معركة تحرير عقولنا من التعصب المقيت.

علينا أن نعلّم هذا الجيل قيمة الاختلاف، وأن نغرس فيه ثقافة المحبة والانفتاح بدلاً من ثقافة البغض والكراهية والانغلاق. فالمحبة هي جوهر الحياة، وبدونها لا ازدهار ولا نماء. لنتساءل: كيف استطاعت فئة أن تزرع الكراهية والتحريض على الآخر المختلف؟ وكيف تمكنت من تحويل المستقبل إلى حالة من الدمار الفكري والجسدي والإنساني؟

إن استرخاص الدم ليس من حق أحد، فالدماء غالية، ولا يمكن لأحد أن يفرض وصايته على العقول والقلوب، لأننا خُلقنا كأسنان المشط، وولدتنا أمهاتنا أحراراً، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

(أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: