الخميس, 29 مايو 2025 01:03 AM

دليل شامل: كيف يتعايش كبار السن بفعالية مع الأمراض المزمنة وتحدياتها النفسية؟

دليل شامل: كيف يتعايش كبار السن بفعالية مع الأمراض المزمنة وتحدياتها النفسية؟

يتطلب التعايش مع المرض المزمن إرادة قوية ومستمرة، فالأمراض المزمنة حالات طويلة الأمد، وغالباً ما يكون التعايش معها أمراً صعباً يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المسنين. تشرح اختصاصية الصحة النفسية د.غنى نجاتي أن أعراض المرض المزمن ترافق المريض باستمرار، وتختلف الأعراض الجانبية المصاحبة من شخص لآخر حسب درجة المرض والفئة العمرية. فالأعراض المزمنة عند الشباب تختلف عنها عند المسنين أو الأطفال.

وتضيف د. نجاتي: "الشيء المشترك في الأمراض المزمنة أنها ترافق المرضى طوال حياتهم، وتفرض عليهم تغييراً جذرياً يطول حياتهم كاملة، وهذا يؤدي إلى تداعيات نفسية سلبية، فالمرض المزمن لم يأتِ برضا الشخص إنما قسراً." وتشير إلى أن أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً هي داء السكري بنمطيه الأول والثاني، ومرض القلب، والشقيقة، وغسيل الكلى، والتصلب اللويحي، والسرطانات بأنواعها. لذلك من الضروري مساعدة المسن على تخطي هذا الوضع ومساعدته لنسيان ما هو فيه كي يعيش حياته طبيعية ويمارس نشاطاته المعتادة، فمثلاً قد يشعر المريض بفقدان الدافعية والإحساس بالتعب وفتور الهمة.

ووفق نجاتي، غالباً ما تؤدي الأمراض المزمنة إلى حالات مثل الألم والتعب ومشاكل في الحركة، وقد تعوق المسن عن ممارسة الأنشطة اليومية. ومن الناحية النفسية، وبغية مساعدته على إجراء تغييرات في نمط الحياة، يجب ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي، والالتزام بمواعيد الدواء، والخروج من المنزل، وذلك لأن حالات المرض المزمن وخاصة عند المسنين قد تصيبهم بالاكتئاب والقلق ومشاعر العزلة، إضافة إلى صعوبة ممارسة النشاطات الاجتماعية وزيارات الأقارب.

مشاركة المقال: