الجمعة, 2 مايو 2025 10:17 PM

دير الزور: اعتقال قيادات أمنية بارزة بتهمة التورط في انتهاكات خلال فترة النظام السابق

دير الزور: اعتقال قيادات أمنية بارزة بتهمة التورط في انتهاكات خلال فترة النظام السابق

في تطور لافت يعكس إصرار الجهات الأمنية في سوريا الجديدة على ملاحقة المتورطين في جرائم الحرب، أفادت مصادر محلية من ريف دير الزور الشرقي باعتقال عبد المعطي صبحي المحمد، القائد السابق لفرع الأمن العسكري، خلال عملية أمنية نُفذت في قرية غريبة. وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة واسعة تقودها إدارة الأمن العام في دير الزور، تستهدف شخصيات بارزة من النظام السابق يشتبه في تورطها بانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، وضلوعها في جرائم تعود لفترة حكم النظام البائد. ويُعتبر عبد المعطي صبحي المحمد من الأسماء التي أثارت الجدل في دير الزور، بسبب سجله الحافل بالجرائم والانتهاكات، ما جعله مطلوباً في عدة ملفات أمنية حساسة.

اعتقالات متزامنة لشخصيات أمنية بارزة

وبالتوازي مع ذلك، ألقت الجهات الأمنية القبض على محمود بديوي الحسين، الرئيس السابق لمفرزة الأمن العسكري في بلدة محكان، بالإضافة إلى سامر جاسم المحمد، أحد كبار ضباط فرع أمن الدولة في موحسن، والذي شغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات خلال سنوات الصراع. وتؤكد هذه العمليات أن السلطات ماضية في تجفيف منابع التهديد الأمني، من خلال استهداف الرموز الأمنية التي ارتبط اسمها بالقمع والفساد وانتهاك حقوق السوريين.

مواجهة التحديات بعد سقوط النظام البائد

منذ سقوط نظام الأسد البائد، واجهت سوريا الجديدة تحديات كبرى أبرزها التعامل مع فلول الأجهزة القمعية التي لا تزال تنشط في بعض المناطق، وتحتفظ بقدرات تسليحية وبؤر دعم في مناطق متفرقة، لاسيما في الساحل وريف حمص الغربي. وفي هذا السياق، شدد العقيد أديب عليوي، المحلل العسكري، على أهمية استباق تحركات هذه الفلول عبر مداهمة مستودعات الأسلحة والذخائر التي خلّفها النظام، واستخدام طائرات المراقبة من طراز "شاهين" لتحديد أماكن اختبائهم في الجبال والأحراش.

حملات أمنية واسعة لضبط المتورطين

وتواصل القوات الأمنية والعسكرية، بتوجيه من وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي، تنفيذ حملات نوعية في مناطق متفرقة من سوريا، استهدفت متورطين بجرائم ضد المدنيين كانوا ضمن تشكيلات ميليشيات النظام السابق وشبكات الشبيحة. ونجحت هذه الحملات في تفكيك خلايا نشطة واعتقال عدد من المطلوبين، في إطار خطة شاملة لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق العدالة بحق من تورطوا في قتل وتعذيب السوريين خلال السنوات الماضية.

مشاركة المقال: