الجمعة, 13 يونيو 2025 12:08 AM

مركز أبوظبي للغة العربية يحتفي بحلب: كتاب جديد يستكشف تراثها وحضارتها العريقة

مركز أبوظبي للغة العربية يحتفي بحلب: كتاب جديد يستكشف تراثها وحضارتها العريقة

أصدر مركز "أبو ظبي للغة العربية"، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، كتاب "حلب: تراث وحضارة" للمفكر والباحث الفرنسي جان كلود دافيد، بترجمة الدكتورة هلا أحمد أصلان ومراجعة كاظم جهاد.

يتناول الكتاب مدينة حلب كواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، مقدماً قراءة معمقة في نشأتها وتطورها ضمن نسيجها الجغرافي والحضاري. يصف جان كلود دافيد حلب بأنها "نقاء كروما، مدينة أبدية"، مشيراً إلى أنها ولدت قبل روما بكثير، كدمشق وغيرها من مدن الداخل السوري، وأنها من المدن القليلة التي لا تزال تنبض بالحياة.

يطرح دافيد تساؤلات حول ما إذا كانت المدينة تحتفظ بشواهد حية من تاريخها البيزنطي والروماني والهلنستي والآرامي والحيثي والأكادي، أم أن ما تبقى مجرد جدران وقطع أثرية صامتة. ويتناول الكتاب جدلية الذاكرة والهوية في السياق الحلبي، ويقترح قراءة متعددة الأبعاد للمدينة، مبرزاً خصوصية المجتمع الحلبي وكيف تتجلى المدينة بتراثها الغني ومهاراتها الحرفية بعيداً عن أنماط العولمة السائدة.

يظهر المؤلف وعياً نقدياً بخلفيته الاستشراقية، ويسعى من خلال قراءة موضوعية إلى تجاوز النظرة النمطية وإنصاف حلب وتراثها. جان كلود دافيد متخصص في الجغرافيا العمرانية والتراث الثقافي للمدن التاريخية، وبدأ شغفه بحلب من أطروحة الدكتوراة حول "المناظر الطبيعية الحضرية في حلب"، وعمل لاحقاً في بلديتها وشارك في إعداد مخططها العمراني وحماية مدينتها القديمة.

مشاركة المقال: