دمشق-سانا: بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية، أقامت وزارة التربية والتعليم اليوم ورشة عمل وطنية في مقرها بدمشق، تركز على إعادة هيكلة البنية الإدارية للوزارة.
أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي إصلاح جوهري يهدف إلى إنشاء إدارة تعليمية قادرة على التكيف مع المتغيرات، وتحفيز الإبداع، والاستجابة السريعة لاحتياجات الميدان التربوي.
وأوضح الوزير تركو أن المشروع يهدف إلى معالجة المشكلات الإدارية المتراكمة، مثل تداخل المهام بين المديريات، وعدم وجود توصيف وظيفي دقيق، وعدم التوازن بين المؤهلات والمسؤوليات، مما أثر سلبًا على سير العمل الإداري وكفاءة القرارات التربوية. كما شدد على أهمية إعادة تقييم وتعزيز دور المراكز المستقلة التابعة للوزارة.
وأشار وزير التربية إلى أن الهيكلة الجديدة ستعتمد على أسس علمية وإدارية قوية، بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في الميدان التربوي، من مديري مدارس ومعلمين ومشرفين. وأكد أن جميع المقترحات والملاحظات الواردة من الميدان ستؤخذ في الاعتبار.
من جانبه، أشار وزير التنمية الإدارية، محمد حسان سكاف، إلى أهمية الورشة التي تجمع نخبة من مديري وخبراء وزارة التربية، المسؤولة عن بناء رأس المال البشري في الدولة، باعتباره قطاعًا حيويًا لمستقبل الوطن، وتحقيق التنمية الحقيقية التي تركز على تشكيل الوعي، وترسيخ القيم، وتمكين الأجيال القادمة من امتلاك أدوات المعرفة.
