ا. د.جورج جبور، بالتوافق مع الهيئة السورية العامة للكتاب، يقترح إقامة فعالية حول الموعد الأمثل ليوم اللغة العربية في 11 آب 2025. لنتخيل أننا في 12 آب، اليوم التالي لفعالية "يوم القراءة". هل هناك يوم قراءة عربي مقرر مسبقًا؟ وهل له صلة بمسابقة "تحدي القراءة"؟ أم أن "يوم القراءة" جاء من اقتراح ا. وائل بناءً على الدعوة إلى "اقرأ"؟
إلى من ستتوجه الحكومة السورية بنتائج فعالية 11 آب؟ إلى نيويورك وقرارها الصامت في 2010، أم إلى باريس وقرارها في 2012 الذي أثار اهتمام العالم العربي؟
د. زياد الدريس يوضح في كتابه "حكاية اليوم العالمي للغة العربية" تفاصيل تعامل الأمم المتحدة مع الأيام العالمية، مشيرًا إلى أن إدارة الإعلام في الأمانة العامة أصدرت قرارًا في 19 شباط 2010 بتحديد موعد يوم اللغة العربية. هل تصرفت إدارة الإعلام منفردة أم بعد التشاور؟ ومع من؟ وهل لدينا سردية عربية أو غير عربية تواكب سردية د. الدريس، الباحث الدبلوماسي المتابع لشؤون اليونسكو؟
نحن في 12 آب، وقررنا التوجه إلى نيويورك وباريس معًا. من سيخاطب؟ ومن يخولنا بالمخاطبة؟ هل نتوجه من سورية عبر هيئة الكتاب إلى وزير الثقافة، ثم اللجنة الوطنية لليونسكو، فالخارجية، ثم مباشرة إلى نيويورك وباريس؟
هل نكرر خطأ عمرو موسى بعدم أخذ أمر يوم اللغة إلى القمة؟ أم خطأ الإمارات بالذهاب إلى اليونسكو مباشرة دون المرور بمنظمات الأمة العربية؟ إذن، نتوجه إلى الألكسو أولًا ثم إلى القمة، أو مباشرة إلى القمة. كم سنة ستستغرق هذه الرحلة؟ وهل نتائجها مضمونة؟ قبل في 2008، تجادل الوزراء في الجهة الأحق بتحديد موعد البدء: الألكسو أم الإيسيسكو؟ ألا يمكن لصاحب الفكرة أن يلفت نظر مدير عام اليونسكو إلى نتيجة المناقشة في 11 آب 2025، وأن يوصل رأيه مباشرة إلى باريس؟ وليكن للحكومة السورية دورها بحمل مذكرة صاحب الفكرة إلى اليونسكو. ماذا عن التفرد السوري؟ وأين البيتان العربي والإسلامي؟
في ظل العطالة العربية والإسلامية تجاه مجاعة غزة، يجب أن ننجح في تحديد موعد يوم لغتنا بالإصرار على أننا "أبو الصبي" بإشهارنا الواسع لتلك الحقيقة المتفق عليها، وبذلك نستطيع وحدنا إقناع اليونسكو.
ا. هيثم يحيى محمد، الإعلامي الذي أجرى موقعه (أخبار سوريا الوطن) استفتاءً حول الموعد الأمثل ليوم اللغة العربية العالمي، أطلعني على إجابة ثلاثة من أعضاء مجمع دمشق. أيد اثنان منهم موعد "اقرأ". ورأى رئيس المجمع ضرورة توجيه كتاب إلى اليونسكو لتعديل باتجاه أسماء ثلاثة من كبار أعلام الثقافة العربية.
كتاب إلى اليونسكو من سورية، وهيئة الكتاب تعالج موضوع الموعد الأفضل. لا تدافع أي من الهيئتين عن بقاء الحال على ما هو عليه. التعديل مطلوب، ونرجو تعاون الدول العربية والإسلامية من أجل التعديل. هل سنشهد في 11 آب تعاونًا وثيقًا بين المجمع وهيئة الكتاب؟ للأول مرجعية هي وزارة التعليم العالي، وللثانية مرجعية هي وزارة الثقافة. وللوزارتين مرجعية موحدة في التعامل مع منظمات الثقافة هي اللجنة الوطنية لليونسكو، ورئيس اللجنة هو وزير التربية.
غادرت مكتب مدير عام الهيئة وهو يؤكد: "سأبحث الأمر مع وزير التربية". قد يكون فعل، لا أدري. وغدًا لناظره قريب.
دمشق. صباح 8 آب 2025. (موقع اخبار سوريا الوطن-1)