دمشق – نورث برس
دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية، الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة انتشار الجوع في غزة، بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وحذرت المنظمات، في بيان وقعته 111 منظمة، من بينها “ميرسي كور” و”المجلس النرويجي للاجئين” ومنظمة “ريفوجيز إنترناشونال”، من خطر المجاعة الجماعية التي تهدد القطاع بأكمله، في ظل تكدس أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية خارج غزة، ومنع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.
وأكدت المنظمات في البيان الذي نقلته رويترز أنه "في الوقت الذي يجوع فيه الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية سكان غزة، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الغذاء نفسها، ويخاطرون بالتعرض لإطلاق النار لمجرد إطعام عائلاتهم". ودعت الدول إلى اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار، مثل وقف نقل الأسلحة والذخيرة.
وتنفي إسرائيل، التي تسيطر على جميع الإمدادات التي تدخل غزة، مسؤوليتها عن نقص الغذاء. وذكرت رويترز أن أكثر من 800 شخص قُتلوا في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، معظمهم في عمليات إطلاق نار جماعي نفذها جنود إسرائيليون بالقرب من مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
ووجهت منظمات إنسانية، بما فيها الأمم المتحدة، انتقادات شديدة لمؤسسة غزة، المدعومة من الولايات المتحدة، بزعم افتقارها للحيادية. وقتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في الغارات الجوية والقصف وإطلاق النار منذ بدء هجومها على غزة رداً على الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 رهينة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشهدت غزة نفاد مخزونها من المواد الغذائية منذ أن قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع في مارس آذار، ثم رفعت هذا الحصار في مايو أيار مع اتخاذ إجراءات جديدة تقول إنها ضرورية لمنع تحويل المساعدات إلى الجماعات المسلحة.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أميركي لرويترز إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات بشأن مجموعة من القضايا، من بينها حرب إسرائيل في غزة، مضيفاً أن ويتكوف سيواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
تحرير: تيسر محمد