الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 07:28 PM

قرار منع ذبح إناث العواس يثير تساؤلات حول دعم المربين وتأثيره على أسعار اللحوم

قرار منع ذبح إناث العواس يثير تساؤلات حول دعم المربين وتأثيره على أسعار اللحوم

في تعقيب على قرار وزارة الاقتصاد والصناعة بمنع ذبح إناث غنم العواس القادرة على التكاثر، أعرب معتز العيسى، نائب رئيس الجمعية الحرفية للحامين، عن قلقه بشأن تأثير القرار على المربين.

أوضح العيسى أن ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف وقلة المراعي يجبر بعض المربين على بيع إناث أغنامهم. وأشار إلى أن القرار لم يأخذ في الاعتبار الصعوبات التي يواجهها المربون، مؤكداً أن المربي لا يلجأ إلى ذبح إناث العواس إلا بسبب عجزه عن توفير الغذاء والرعاية لها.

وأضاف العيسى أن سعر كيلو العلف وصل إلى 4 آلاف ليرة وكيلو التبن إلى 2500 ليرة، مما يجعل تربية الماشية مكلفة للغاية. وتوقع أنه في حال استمرار الجفاف، فإن ذلك سيؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة من القطعان.

واقترح العيسى السماح بتصدير إناث العواس كحل أفضل للمربين، مما يمكنهم من تعويض خسائرهم والحفاظ على قطيعهم، وبالتالي استقرار أسعار اللحوم في الأسواق. وأشار إلى أن هذا الحل قد يثير مخاوف المستهلكين من ارتفاع الأسعار.

وفي رده على سؤال حول تأثير القرار على أسعار اللحوم الحمراء، أوضح العيسى أن ذبائح إناث العواس تشكل 50٪ من اللحوم المتوفرة في الأسواق. وأشار إلى أن مسلخ الزبلطاني الفني في دمشق يذبح يومياً حوالي 700 رأس غنم، وينتج حوالي 650 طناً من اللحوم الحمراء. وأضاف أن الذبح يتم أيضاً في الأرياف مثل دوما بكميات مضاعفة.

وأشار العيسى إلى أن مسلخ جوبر المركزي، الخارج عن الخدمة حالياً، كان يذبح 5 آلاف رأس غنم يومياً قبل الحرب. وأكد أنه في حال إعادة تأهيله وحصر الذبح فيه، فإن الأمور ستنضبط.

وأكد العيسى أن القرار لن يحل المشكلة طالما أن المربي يضطر لبيع إناث العواس بسبب التكلفة العالية لتربيتها. وأشار إلى أن مسلخ الزبلطاني لا يلبي الحاجة المحلية، مما سيؤدي إلى الذبح خارج المسلخ.

واقترح العيسى مساعدة المربين بحفظ اللحوم في غرف التبريد ثم طرحها في الأسواق لاحقاً لضمان توافر المادة والحفاظ على سعرها. واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية إيجاد معادلة بين حماية المستهلك وتأمين المربي، مشيراً إلى إمكانية استيراد لحم (البيلا) لتعويض النقص الناتج عن تصدير إناث العواس.

المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: