أوضحت الاختصاصية في أمراض الأعصاب الدكتورة منى ديب أن مرض عرق النسا والمعروف علمياً باسم التهاب العصب الوركي، يعتبر من الأمراض الشائعة التي تسبب ألماً حاداً يمتد من أسفل الظهر إلى الأرداف والأرجل، نتيجة لضغط أو التهاب على العصب الوركي.
وأشارت ديب من خلال حوار مع صحيفتنا “الحرية”، إلى أن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، خاصة مع التغيرات المرتبطة بالعمر، والتي تؤدي إلى تآكل الأقراص الفقرية والنتوءات العظمية، ما يسبب انضغاط العصب.
الأعراض المصاحبة
وبينت ديب أن أعراض عرق النسا تتنوع بشكل كبير، وتشمل الإحساسَ بالوخز أو الخدران في أسفل الظهر والأصابع، ضعفَ وتيبس عضلات الساقين، وألماً شديداً يمتد من أسفل الظهر مروراً بالأرداف إلى خلفية الساق والقدم، بالإضافة إلى الشد المزمن وفقدان القدرة على التحرك بشكل طبيعي، مع ضعف في عضلات الساق أو القدم.
عوامل الخطر
أما عن عوامل الخطر، تحدثنا د. ديب أنها تشمل التقدم في العمر، حيث تزداد التغيرات في العمود الفقري وتظهر الأقراص المنفتقة والنتوءات العظمية، بالإضافة إلى السمنة التي تزيد الضغط على العمود الفقري، والوظائف التي تتطلب حمل الأوزان أو الانحناء المستمر، ووضعية الجلوس الطويلة، خاصة للأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة خاملة، علاوة على داء السكري الذي يساهم في زيادة احتمالية الإصابة به.
طرق العلاج والنصائح
وفيما يخص طرق العلاج، توصي ديب باتباع جملة من الإجراءات التي تشمل الأدوية مثل مضادات الالتهاب، مرخيات العضلات، والمسكنات، فضلاً عن العلاج الفيزيائي الذي يركز على تخفيف الألم وإرخاء العضلات من خلال تقنيات الحرارة، التدليك، والتمارين الخاصة.
التمارين والحياة الصحية
تتضمن التمارين ووفق رأي ديب استلقاء المريض على ظهره وثني الركبتين، وتقوية عضلات الطرف السفلي، وتحسين مرونة الظهر، بالإضافة إلى تمرين القطة والجمل، مع ضرورة الالتزام بأداء كل تمرين بشكل منتظم، ثلاث مرات يومياً. كما تنصح بتبني نمط حياة صحي، يشمل عدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، واستخدام الوسائد أثناء النوم لدعم الظهر، وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، لتحسين الحالة وتخفيف الأعراض.
