الخميس, 1 مايو 2025 04:20 AM

غارات إسرائيلية تستهدف صحنايا بالتزامن مع اشتباكات بين الأمن السوري ودروز.. ومظاهرات تندد بالعدوان

غارات إسرائيلية تستهدف صحنايا بالتزامن مع اشتباكات بين الأمن السوري ودروز.. ومظاهرات تندد بالعدوان

شنّت إسرائيل الأربعاء غارات جوية قرب بلدة صحنايا التي تشهد اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات في سوريا وآخرين من الدروز، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة سانا “غارات للاحتلال الإسرائيلي على محيط منطقة أشرفية صحنايا”. وأتى ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير أمر الجيش بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية إذا استمرت أعمال العنف ضد الدروز.

وقال الجيش في بيان أن زامير “أمر الجيش الإسرائيلي للاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية”.

وجاء بيان الجيش بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهداف “مجموعة متطرفة” في ريف دمشق لتوجيه “رسالة حازمة” لسلطات دمشق.

ومن جهتها دخلت قوات الأمن السورية، الأربعاء، جميع أحياء منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، تمهيدا للبدء بإجراءات لاستعادة الاستقرار.

يأتي ذلك إثر مقتل 16 شخصا من مدنيين وعناصر أمن، بهجمات نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون” في أشرفية صحنايا جنوب سوريا، وفق السلطات.

وقال مدير الأمن بريف دمشق المقدم حسام الطحان لوكالة الأنباء السورية (سانا): “تمكنا من دخول كافة أحياء أشرفية صحنايا، وسنبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة”.

وأفادت الوكالة بأن “قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية صحنايا، بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام”.

ونظم سوريون مظاهرة حاشدة، الأربعاء، بالجامع الأموي في العاصمة دمشق، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، جنوب البلاد.

وأفادت قناة “الإخبارية السورية” عبر منصة “إكس”، بخروج “مظاهرة حاشدة في الجامع الأموي، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على أشرفية صحنايا”، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أشرفية صحنايا.

وبدورها، ذكرت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات “جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ويرى السوريون أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى “إدامة الفتنة، ونشر الفوضى” في بلادهم بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.

وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

مشاركة المقال: