الإثنين, 28 يوليو 2025 01:04 AM

الأمم المتحدة تتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام وتتعهد بتقديم الدعم الإنساني العاجل

الأمم المتحدة تتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام وتتعهد بتقديم الدعم الإنساني العاجل

درعا-سانا: قام وفد من الأمم المتحدة اليوم بزيارة تفقدية لمراكز الإيواء المنتشرة في مدينة بصرى الشام والقرى المحيطة بها. التقى الوفد بالعائلات الوافدة التي تقيم في هذه المراكز منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في المنطقة، واطلع على الأوضاع الإنسانية الصعبة واستمع مباشرة إلى مطالب واحتياجات العائلات المتضررة، وذلك في ظل الجهود المحلية المستمرة للتخفيف من آثار الأزمة.

استعرض نصار الطبيشي، مدير منطقة بصرى الشام، أمام الوفد تفاصيل الوضع العام في المراكز، مشيراً إلى الحاجة الماسة لزيادة الإمدادات الإغاثية، خاصة المواد الصحية والغذائية ومستلزمات النظافة، التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض. كما أشار إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المحلي من خلال توفير وجبتي الإفطار والغداء يومياً للوافدين.

نقص في المستلزمات الأساسية وخطة بديلة:

نبه الطبيشي إلى النقص الحاد في البطانيات والفرش ومياه الشرب، بالإضافة إلى عدم توفر أدوات الطهي ووقود الغاز، مما يزيد من معاناة الأسر داخل المراكز. وأكد على أهمية إصدار الأوراق الثبوتية المفقودة للوافدين، مشيراً إلى وضع خطة بديلة لإنشاء مخيم خاص في حال استمرار الأزمة، خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد والحاجة إلى إخلاء المدارس من السكان لاستئناف التعليم.

وفيما يتعلق بوضع الوافدين الدروز داخل المراكز، أوضح الطبيشي أن أربع أسر فقط ما زالت موجودة في بصرى، بينما تم تأمين عودة الباقين إلى السويداء وجرمانا بناءً على رغبتهم. وطالب بتأمين الاحتياجات الخاصة للأطفال والنساء وكبار السن، مثل الحليب والفوط الصحية وأجهزة الحركة ومعدات الغسيل.

المتابعة الصحية الميدانية… خط الدفاع الإنساني:

من جانبه، أكد رئيس المنطقة الصحية الدكتور يحيى العلي استمرار الجهود الصحية اليومية من خلال تسعة مراكز صحية ومشفى بصرى الوطني، لتوفير الأدوية الفورية والمزمنة لمرضى القلب والسكري والضغط، مع تسيير فرق جوالة بإشراف مديرية الصحة والمنظمات المعنية، حفاظاً على السلامة العامة للوافدين.

وعود أممية بتأمين الدعم وتجاوز المعوقات:

أعرب أعضاء الوفد الأممي عن استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة، بالتنسيق مع الجهات الإنسانية الفاعلة، من أجل تجاوز العقبات الحالية وضمان وصول المساعدات بشكل منظم وسريع للمحتاجين.

يذكر أن عدد الأسر الوافدة إلى مدينة بصرى الشام تجاوز 500 أسرة، موزعين على المدارس ومخيمات أقيمت على أطراف المدينة، في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

مشاركة المقال: