أفاد مسؤولان أمريكيان لقناة "فوكس نيوز" بأن الولايات المتحدة سحبت حوالي 500 جندي من قواعدها في سوريا خلال الأسابيع الماضية. ونقلت جينيفير جريفين، كبيرة مراسلي القناة لشؤون الأمن القومي، عن المسؤولين (الذين لم تذكر اسمهما) أن واشنطن أخلت ثلاث قواعد عسكرية وسلمت إحداها لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
أغلقت القوات الأمريكية موقع دعم المهام "القرية الخضراء" (حقل كونيكو للغاز)، وسلمت قاعدة دعم المهام "الفرات" (حقل العمر النفطي) لـ"قسد"، وأخلت قاعدة ثالثة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في نيسان الماضي أنها ستسحب ما يقارب نصف قواتها من سوريا خلال الأشهر المقبلة، ليقل عدد الجنود عن ألف جندي بعد أن كان حوالي ألفين.
لدعم "قسد"
دخلت القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا لأول مرة في عام 2014، كجزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وعملت القوات الأمريكية بجانب "قسد"، ودعمتها عسكريًا لمواجهة التنظيم، مما أدى إلى سيطرة "قسد" بالتعاون مع القوات الأمريكية على كامل شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى حامية صغيرة على طول الحدود العراقية-الأردنية في منطقة التنف.
وفي كانون الثاني الماضي، دعا قائد "قسد"، مظلوم عبدي، الرئيس الأمريكي للإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن الوجود الأمريكي على الأرض هو العامل الرئيس للاستقرار في المنطقة.
أكثر من 30 موقعًا
تمتلك الولايات المتحدة عدة قواعد ونقاط عسكرية في سوريا، تتركز بشكل أساسي في الشمال الشرقي. ووفقًا لتقرير مركز "جسور للدراسات"، في أيلول 2024، يبلغ عدد القواعد الأمريكية 17 قاعدة، بالإضافة إلى 15 نقطة عسكرية. وتتوزع القواعد والنقاط على النحو التالي: 17 في الحسكة، 9 في دير الزور، 3 في الرقة، وواحدة في كل من محافظات حمص وحلب وريف دمشق، وتتمركز في المواقع التالية:
- حقل كونيكو للغاز، ويعد من أهم القواعد الأمريكية في دير الزور شرقي سوريا، ويستخدم كنقطة استراتيجية في المنطقة التي تسيطر عليها "قسد".
- حقل العمر النفطي، ويقع جنوب حقل كونيكو، ويعتبر من المواقع العسكرية الأساسية للقوات الأمريكية.
- قاعدة الشدادي في الحسكة.
- قاعدة رميلان التي تقع في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، بالقرب من الحدود العراقية.
- قاعدة التنف، في جنوب شرقي سوريا، وهي من أهم القواعد الأمريكية، بالقرب من الحدود مع العراق والأردن، والطريق السريع المؤدي إلى دمشق.