على الرغم من أن برد المعدة يرتبط غالبًا بفصل الشتاء، إلا أن برد المعدة في الصيف، أو ما يُعرف طبيًا بـ "التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي"، يُعد من المشكلات الشائعة خلال الأشهر الحارة، خاصةً نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة، أو بسبب عدوى فيروسية مثل نوروفيروس أو فيروس الروتا.
أبرز أعراض برد المعدة الصيفي:
عند الإصابة ببرد المعدة، قد تظهر مجموعة من الأعراض المزعجة التي تتطلب الراحة والعناية، وأبرزها:
- إسهال متكرر
- قيء وغثيان
- تقلصات وآلام في البطن
- شعور بالدوخة
- ارتفاع في درجات الحرارة
طرق علاج برد المعدة في الصيف:
تتمثل خطوات العلاج في التخفيف من الأعراض ومنع حدوث مضاعفات، خاصة الجفاف. إليكِ أهم النصائح:
- الراحة التامة: إعطاء الجسم فرصة للتعافي من العدوى الفيروسية أمر ضروري.
- الحفاظ على الترطيب: بسبب فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء نتيجة الإسهال والقيء، من المهم شرب كميات كافية من الماء، والمحاليل الخاصة مثل ORS (محاليل الإماهة الفموية) المتوفرة في الصيدليات.
- التغذية الخفيفة: عند تحسن الأعراض، يُنصح بتناول أطعمة سهلة الهضم مثل:
- الأرز الأبيض المسلوق
- البطاطا المسلوقة
- الموز
- التفاح المبشور
- خبز التوست المحمص
- الخيار
تجنبي الأطعمة الدهنية، المقلية، منتجات الألبان، القهوة، المشروبات الغازية، والعصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون، لأنها قد تزيد تهيج المعدة.
- الأعشاب والمشروبات المهدئة: تساعد بعض المشروبات الطبيعية في تهدئة المعدة وتسريع التعافي، ومنها:
- شاي الزنجبيل
- شاي النعناع
- شاي البابونج
- ماء الأرز
- الأدوية عند الحاجة:
- باراسيتامول لتخفيف الحمى والآلام
- أدوية مضادة للقيء مثل دومبيريدون أو ميتوكلوبراميد
- أدوية مضادة للإسهال مثل لوبيراميد (مع الانتباه إلى عدم استخدامها في حالة وجود دم في البراز أو حرارة مرتفعة)
متى يجب زيارة الطبيب؟
رغم أن الحالة غالبًا ما تتحسن خلال أيام قليلة، إلا أن هناك أعراضًا تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، مثل:
- استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام
- وجود دم في البراز
- ارتفاع حرارة لا تنخفض
- علامات الجفاف: جفاف الفم، الدوخة، قلة التبول
برد المعدة في الصيف حالة مزعجة لكن يمكن التحكم بها بسهولة عبر الراحة، الترطيب، والأكل الخفيف. ولكن في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، لا بد من مراجعة الطبيب لتفادي أي مضاعفات محتملة.