السبت, 1 نوفمبر 2025 02:34 AM

تقرير يكشف: "حزب الله" يعزز ترسانته الصاروخية رغم اتفاق وقف إطلاق النار

تقرير يكشف: "حزب الله" يعزز ترسانته الصاروخية رغم اتفاق وقف إطلاق النار

دمشق – نورث برس: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، استناداً إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية وعربية، عن قيام "حزب الله" اللبناني بتكثيف جهوده لإعادة تسليح نفسه وتخزين الأسلحة خلال الأشهر الأخيرة. هذه الخطوة تزيد من احتمالات نشوب مواجهة جديدة مع إسرائيل، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه قبل حوالي عام.

وفقاً للمعلومات التي نشرتها الصحيفة، فإن الحزب المدعوم من إيران يعيد تخزين الصواريخ، والمضادات للدبابات، والمدفعية، مستغلاً طرق التهريب عبر الأراضي السورية، بالإضافة إلى الشحنات التي تصل عبر الموانئ اللبنانية، على الرغم من الرقابة المشددة وضعف هذه المسارات مقارنة بالسنوات السابقة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المطلعين على الملف أن "حزب الله" بدأ في إنتاج بعض الأسلحة محلياً، مما يشير إلى تطور قدراته التصنيعية وتقليل اعتماده الكامل على الإمدادات الخارجية.

يتعارض هذا التحرك، بحسب التقرير، مع جهود الحكومة والجيش اللبنانيين الرامية إلى نزع سلاح الحزب تنفيذاً لما نصّ عليه اتفاق نوفمبر 2024، الذي طالب بيروت ببدء تنفيذ خطة تدريجية لنزع سلاحه. إلا أن الحزب ما زال متمسكاً بموقفه الرافض، مؤكداً أن سلاحه يمثل "ضمانة للدفاع عن السيادة اللبنانية".

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن تل أبيب قدمت معلومات استخباراتية للمساعدة في نزع سلاح "حزب الله"، لكنها نفذت أيضاً أكثر من ألف غارة جوية ضد مواقع قالت إنها "بنى تحتية عسكرية للحزب" منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، وسط تزايد المؤشرات على نفاد صبر إسرائيل.

ويتقاطع ما ورد في تقرير "وول ستريت جورنال" مع معلومات دبلوماسية أميركية نشرتها "سكاي نيوز عربية"، تفيد بأن المبادرة الأميركية لإنعاش لبنان اقتصادياً، والتي تضمنت حوافز مالية بمليارات الدولارات من دول خليجية مقابل معالجة ملف سلاح "حزب الله"، وصلت إلى طريق مسدود بسبب استمرار الأزمة السياسية وتصلب مواقف الأطراف اللبنانية.

كما أوضحت تلك المصادر أن المبادرة شملت مشاريع تنموية في الجنوب اللبناني ومحادثات مباشرة مع إسرائيل تتيح مكاسب متبادلة للطرفين، غير أن تجدد التوترات العسكرية وعمليات الاغتيال التي استهدفت قادة في "حزب الله" مؤخراً، أعادت التصعيد الأمني إلى الواجهة وعمّقت المخاوف من عودة الحرب إلى لبنان.

تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: