تواصل محافظة حلب تنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات الحيوية، وذلك في إطار مبادرة "منوّرة يا حلب"، وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وبدعم سخي من رجال الأعمال المحليين. تهدف هذه المبادرات إلى الارتقاء بالخدمات الأساسية، وتعزيز البنية التحتية، وتحسين مستوى النظافة والطاقة والتعليم في المدينة.
صيانة وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية
أفاد مصدر مسؤول في محافظة حلب بأن أعمال صيانة منظومات الطاقة الشمسية قد شملت حتى الآن صيانة 140 بطارية ليثيوم، وإعادة تركيبها وتشغيلها في عدة محاور رئيسية، بما في ذلك الطريق من جسر الحج إلى دوار الشعار، ومن دوار الحاووظ إلى دوار باب النيرب، وصولًا إلى الطبابة الشرعية ودوار الصناعة بالقرب من مخفر الصالحين. وقد سبقت هذه العمليات غسل شامل للألواح الشمسية لضمان أعلى مستوى من الكفاءة.
تركيب الإنارة الكهربائية بانتظار التفعيل
أوضح المصدر أنه تم الانتهاء من تركيب الإنارة الكهربائية في عدد من الشوارع الحيوية، مثل شارع القاهرة (من دوار المحافظة حتى دوار البولمان)، والمحور المؤدي إلى الفرنسيسكان، بالإضافة إلى شارع فيصل، ونزلة سوق الإنتاج، والوصلة بين ساحة البولمان وسيرياتل. وأشار إلى أن هذه المناطق لا تزال في انتظار التغذية الكهربائية اللازمة لتشغيل الإنارة.
كما تم الانتهاء من غسل الألواح الشمسية في عدة مواقع رئيسية أخرى، بما في ذلك الطريق الدائري الجنوبي، شارع قارلق، محاور دوار قاضي عسكر – باب الحديد، ومحيط قلعة حلب، بالإضافة إلى الممرات الموازية لنهر قويق وصولًا إلى باب جنين.
تجميل المعالم التاريخية والساحات العامة
وفيما يتعلق بمشاريع تجميل المعالم التاريخية، أشار المصدر إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إنارة قلعة حلب وتجميل محيطها، بالإضافة إلى صيانة الجامع الكبير وترميمه، وذلك في إطار خطة شاملة لإحياء المعالم التراثية. كما يجري تنفيذ أعمال تجميل في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة.
وأكد أن هذه الجهود تتم بالتعاون الوثيق مع وفد من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.
ترميم المدارس بدعم من رجال الأعمال
وفي قطاع التربية والتعليم، أوضح عزام خانجي، مستشار المحافظ لشؤون التعليم، أن المحافظة قد بدأت في ترميم خمس مدارس في أحياء صلاح الدين، الميسر، مساكن هنانو، الإنذارات، وحريتان، وذلك بتمويل من رجال الأعمال بميزانية قدرها 210 آلاف دولار.
وأضاف أن ثلاث مدارس أخرى في تادف، سيف الدولة، وبستان القصر ستخضع للترميم بدعم من عدد من رجال الأعمال بقيمة 90 ألف دولار.
قطاع النظافة: خطة إسعافية ودعم رواتب العمال
وفي قطاع النظافة، ذكر فراس مصري، معاون المحافظ لشؤون الإدارة المحلية والخدمات والإسكان، أن المدينة تحتاج إلى 3000 عامل نظافة كعدد معياري، بالإضافة إلى 1000 عامل كحالة إسعافية.
وأضاف أن المحافظة تلقت تعهدات من رجال أعمال ومنظمات إنسانية بدفع رواتب 700 عامل نظافة لمدة ستة أشهر، بمعدل 100 دولار شهريًا للعامل، بالإضافة إلى إصلاح ست ضاغطات نفايات بقيمة 20 ألف دولار.
وأوضح مصري أن مديرية النفايات الصلبة تعمل على إعداد دفتر شروط لمشروع فرز وتدوير النفايات، وأنه تم مؤخرًا حل مشكلة ترحيل النفايات من المقلب الوسيط إلى المقلب النهائي بعد استئناف عقود مؤسسة الإنشاءات العسكرية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن عدد عمال النظافة سيرتفع خلال الأيام المقبلة إلى 1100 عامل، مما سيساهم في تحسين واقع النظافة، داعيًا سكان المدينة إلى توقع نتائج ملموسة قريبًا.
