دير الزور-سانا: استضافت محافظة دير الزور ندوة تعريفية هامة تناولت عمل لجان الأحياء ودورها المحوري في التشارك مع المؤسسات الحكومية بهدف تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في كل حي، وتعزيز التنمية الشاملة وتطوير مفهوم التشاركية المجتمعية.
وشارك في الندوة، التي عقدت مساء اليوم في مبنى المحافظة، ممثلون عن 16 لجنة حي، ضمّت أكثر من 160 شخصًا، بمن فيهم أعضاء لجان الأحياء، وأعضاء الهيئة الاختيارية للأحياء، ومخاتير يمثلون مختلف لجان الأحياء.
وتباحث المشاركون في الندوة حول مفهوم لجنة الحي باعتبارها الركيزة الأساسية لنظام الإدارة المحلية، ونقطة ارتكاز لتطوير الخدمات بما يتناسب مع احتياجات كل حي. كما تم استعراض العلاقة بين لجان الأحياء وقانون الإدارة المحلية السوري الحالي، بالإضافة إلى عرض تجارب ناجحة للجان أحياء محلية وعربية.
وأكد أنس الراوي، المدير التنفيذي لـ "مركز هوز للتطوير المجتمعي" والمشرف على الندوة، في تصريح خاص لمراسل سانا، على الدور الحيوي الذي تلعبه لجان الأحياء في المرحلة الراهنة للنهوض بالواقع الخدمي للمواطنين، كونها تمثل السكان القاطنين في الحي. وشدد على أهمية دور هذه اللجان في تعزيز العلاقة بين المجتمع والدولة من خلال وضع خطط تساعد الجهات الحكومية على رسم خطط التنمية على المستوى المحلي.
وأشار الراوي إلى أن وجود لجان أحياء فعالة يمثل فرصة حقيقية لتعزيز المشاركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونوه بأهمية رفع العقوبات عن سوريا لتوفير التمويل اللازم لإعادة إعمار الأحياء وتوفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية التي تسهل عودة المهجرين داخل سوريا وخارجها إلى ديارهم، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة إعمار الأحياء المدمرة وتوفير مقومات عودة الأهالي إليها.
يذكر أن معظم أحياء مدينة دير الزور قد تعرضت لتدمير شبه كامل نتيجة للصراع، ولا تزال تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية. لذلك، يعول على لجان الأحياء دور كبير في دعم الجهود الحكومية لوضع خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
تابعوا أخبار سانا على و
