غارات إسرائيلية تستهدف مجدداً مواقع لميليشيات إيران وحزب الله في القصير السورية

شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وذلك للمرة الثانية خلال أيام قليلة. وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات قوية في المنطقة، يُعتقد أنها استهدفت مواقع تابعة لـ"حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية.
في التفاصيل، أشارت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف المنطقة الصناعية في مدينة القصير. وفي أول تصريح رسمي، ذكر رئيس مجلس مدينة القصير، رامز سعدية، أن القصف تسبب بأضرار مادية في المدينة الصناعية، مؤكداً أنه لم تسجل أي إصابات بشرية وفقاً لتقارير "مديرية الصحة في حمص".
في سياق متصل، شنت الطائرات الإسرائيلية مساء الاثنين غارات على منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وتحدث الجيش الإسرائيلي لاحقاً عن استهداف مقر لاستخبارات "حزب الله"، مما أسفر عن مقتل محمود محمد شاهين، مسؤول الاستخبارات في الحزب داخل سوريا.
ويُعد هذا القصف استمراراً لسلسلة الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. يوم الخميس الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مدينة القصير، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير مواقع مختلفة مثل المنطقة الصناعية، جسر الدف، وسوق الهال، وسط تصاعد أعمدة الدخان في أنحاء واسعة من المدينة.
وأكد مصدر محلي أن الغارات استهدفت مستودعاً لـ"حزب الله" داخل المنطقة الصناعية، حيث تواصلت الانفجارات لفترة طويلة بعد انتهاء القصف. وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجمات دمرت مستودعات أسلحة تُستخدم من قبل "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله"، مضيفاً أن الغارات تسعى لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي أن "وحدة التسلح" في "حزب الله" تلجأ لنقل وتخزين الأسلحة عبر منطقة القصير، بهدف بناء بنية لوجستية لتهريبها إلى لبنان. واشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تُعرّض أمن المدنيين السوريين للخطر، مؤكداً استمرار إسرائيل في منع تعاظم قدرات "حزب الله" العسكرية عبر الأراضي السورية.