وزارة العدل توضح الجدل حول مصافحة وزيرها لقاضٍ من محكمة الإرهاب
أصدرت وزارة العدل السورية بيانًا توضيحيًا، يوم الخميس 10 نيسان، ردًا على الجدل الذي أحدثته صورة تُظهر وزير العدل الجديد، مظهر الويس، وهو يصافح القاضي السابق في محكمة "الإرهاب"، عمار بلال، خلال تهنئة عيد الفطر. وأوضحت الوزارة أن المصافحة كانت جزءًا من بروتوكولات رسمية تقليدية، دون أن تحمل أي دلالة على معرفة مسبقة بالقاضي أو تاريخه المهني، كما أنها لا تمثل أي نوع من التسامح أو المصالحة مع من ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب السوري.
وأكد البيان أن الوزارة ملتزمة بمحاسبة كافة الأفراد المتورطين في انتهاكات تتناقض مع العدالة. كما أوضحت أن جميع القضاة الذين شغلوا مناصب في محكمة "الإرهاب"، بما فيهم القاضي عمار بلال، أحيلوا إلى إدارة التفتيش القضائي للتحقيق، وسيتم التعامل مع أي أدلة تتعلق بتورطهم بمنتهى الجدية، مع السماح لهم بمواصلة أعمالهم بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيقات.
أثارت صورة المصافحة، المنشورة عبر الحسابات الرسمية لوزارة العدل، موجة استياء واسعة بين الناشطين والإعلاميين السوريين، حيث اعتبرها البعض رمزًا للتساهل مع رموز النظام السابق، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تتطلب إشارات واضحة حول إنهاء عهد الإفلات من العقاب. القاضي عمار بلال متهم بلعب دور رئيسي في إصدار أحكام أدت إلى إعدامات بحق مئات المعتقلين خلال عمله في محكمة "الإرهاب"، بحسب ما ذكرت تقارير حقوقية.
في المقابل، شددت الوزارة على التزامها بمبدأ سيادة القانون وضمان العدالة، مؤكدة أن هذا النهج يأتي تكريمًا لتضحيات الشعب السوري وسعيًا لتعزيز مكتسبات الحرية والعدالة.
