دمشق-سانا: يُعرّف القلق الامتحاني بأنه حالة انفعالية تنجم عن ضغط التقييم والخوف من الفشل، وتتجلى في صورة أفكار سلبية وتوتر جسدي، مثل تسارع ضربات القلب والصداع، وفقًا للدكتور أحمد السلامة، رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة.
أكد الدكتور السلامة أن الشعور بالقلق مع اقتراب الامتحانات أمر طبيعي، بل وحافز على التركيز. لكن القلق المفرط يعيق الأداء ويصاحبه أعراض نفسية وجسدية.
أوضح الدكتور السلامة تأثير القلق على الدماغ، حيث ينشط الجهاز العصبي اللاإرادي ويفرز هرمونات التوتر (الكورتيزول)، مما يضعف الذاكرة قصيرة المدى ويؤثر على جودة النوم والهضم.
تتضمن الأعراض النفسية للقلق التوتر والإرهاق وعدم الاستقرار والذعر، أو نوبات الهلع، والشعور بالإحباط والعجز والخجل، أو الذنب وصعوبة التركيز والانتباه واسترجاع المعلومات.
أما الأعراض الجسدية فتشمل زيادة ضربات القلب واضطرابات الجهاز الهضمي والغثيان والتعب غير المبرر، وصعوبة التنفس وألم الصدر، وزيادة التعرق وفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، والشعور بالدوار واضطرابات النوم والإسهال أو التقيؤ.
شدد الدكتور السلامة على أهمية دور الأهل في تخفيف القلق من خلال توفير بيئة هادئة للنوم والدراسة، وتجنب مقارنة الطالب بغيره، والتأكيد على أن الحب والدعم غير مشروطين بالنتائج، ومراقبة حالة الطالب والتواصل مع مرشد نفسي عند استمرار القلق.
أشار الدكتور السلامة إلى ضرورة تنظيم الوقت، وتجنب السهر، والاهتمام بالتغذية، وممارسة تمارين التنفس الهادئة عند الاستيقاظ، وتجنب الأشخاص الذين يزيدون من القلق، والتنفس بعمق عند الشعور بالتوتر والفراغ الذهني، لأن ذلك يعيد التوازن بين العقل والجسد ويحد من التشتت.
